اليوم أنا في جزيرة كونا، وسنشاهد بركاناً أخيراً! لنرى كيف سيؤول الأمر
بدأت النهار بالصعود على متن الحافلة التي ستوصلنا إلى البركان، وفي عروقي يتدفّق حماسٌ بالطبع كما اعتدتموني
توقّفنا قليلاً لنشاهد زراعة القهوة وتحميصها، أمرٌ تشتهر به هاواي على ما يبدو
اشتريتُ بعضاً من هذه القهوة بعدما عرفتُ أنّها إحدى ألذّ وأرقى حبوب البنّ في العالم
كما تعلمون، أنا محترقة بالكامل تقريباً جرّاء التعرّض للشمس في كلّ هذه الجزر، ومن دواعي حظّي أنّي وجدتُ نبتة الألوفيرا أخيراً في هاواي! وكنت أبحث عنها طيلة الوقت، فأخذتُ جذعاً من النبتة لأستخدم الجيل الخاص به لاحقاً
الشواطئ هنا في هاواي جميعها سوداء باعتبار أنّ التربة بركانيّة! برأيي الشخصيّ، أحببت جزر بولينيزيا الفرنسيّة أكثر من تلك الخاصّة بهاواي
ولكن إذا كنتم تحبّون مشاهدة البراكين والتربة البركانيّة مثلي، فبالتأكيد عليكم اختيار هاواي
وصلنا في النهاية إلى البركان، وكان خامداً بالطبع وإلّا كنتُ الآن بعداد الأموات
كانت تجربةً استثنائيّةً بالفعل، حتّى أنّي استمعتُ لبعض القصص عن الآلهة القديمة الخاصّة بشعب هاواي
عدتُ لاحقاً إلى غرفتي في السفينة، وطلبتُ طعاماً في الغرفة إذ كنت أتضوّر جوعاً
وهكذا انتهى نهاري! وداعاً